احتضنت العاصمة السنغالية داكار أعمال منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي انعقد، في دورته الثامنة، على مستوى الوزراء مع مشاركة بعض القادة بإلقاء خطابات عن بعد.
فقد افتتحت أعمال المنتدى، أمس، في داكار بأجندة تركز التجارة والأمن. ومن المقرر أن تستمر الاجتماعات يومين يتم خلالها الكشف عن رؤية التعاون الصيني الأفريقي حتى عام 2035 في الدورة الثامنة التي انعقدت على مستوى الوزراء رغم مشاركة الزعيم الصيني شي جنبنع بخطاب عبر الفيديو وكذلك نظراءه في كل من جنوب إفريقيا والكونجو ومصر وجزر القمر وكذلك رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وزيرة الخارجية السنغالية آيساتا تال سال قالت إنها تأمل في أن تكون الصين "صوتًا قويًا" في الحرب ضد "الإرهاب" في منطقة الساحل. وشددت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الصيني، على أن جيوش المنطقة المنتشرة في منطقة الساحل - التي تعد السنغال جزء منها - تحتاج إلى "المزيد من الوسائل القانونية لتكون قادرة على محاربة الإرهاب والوحشية"، على حد تعبيرها.
كما كان موضوع كوفيد19 حاضرا خاصّة ما يتعلّق باللقاحات، فقد وعد الرئيس الصيني في خطابه بتوفير مليار جرعة للقارّة الإفريقية منها 600 مليون على شكل هبة و400 مليون على أشكال أخرى. فيما دعا الرئيس السنغالي "للتوحد من أجل تحقيق الاستقلالية الدوائية والطبية"، على حد تعبيره.
ماكي صال دعا كذلك لتعزيز القدرات الصناعية للقارّة الإفريقية وفتح السوق الصينية أمامها وذلك في إطار مشروعي طريق الحرير الجديد الذي تريده الصين ومنطقة التجارة الحرة الإفريقية التي أطلقتها الدول الإفريقية. وفي نفس السياق دعا الرئيس الجنوب إفريقي "إلى تقديم الدعم لإفريقيا "مع الاحترام الواجب"، وزيادة التركيز على جهوده بناء البنية التحتية ونقل التكنولوجيا وإعادة التوازن التجاري".
0 comments :
إرسال تعليق