جسر جوي مفتوح بين موريتانيا والجزائر


 

منذ شـهر تقريبا وصلني هذا الـخبر من مصدر ثقة..، يومها لم أجرؤ على نشره.

والأن بـعد الإعلان عن مـيناء لگويرة اكتملت قـطع الأحـجية وها انا أنقل لكم الخبر حرفيا كما وصلني:
___
تعجبني مقالاتك واعتبر تحليلك الأقرب إلى الواقع ولا ادري ان كنت ذو ارتباطات بالدوائر الحساسة على كل حال معلوماتك قريبة من الحقيقة لولا اختلافات بسيطة في بعضها . َ..
سأدلي لك هنا بمعلومة
في هذه الأثناء جسر جوي مفتوح بين موريتانيا والجزائر
8 طائرات عملاقة للنقل العسكري
تحمل أطنانمن العتاد، أسلحة فتاكة روسية الصنع وذخيرة بعيدة ومتوسطة المدى من الجزائر لمخازن الجيش الموريتاني ولا زالت العملية مستمرة ليلا ونهارا بتمويه وصمت مطبق
الان والحمد لله مخازن الجيش الموريتاني الاستراتيجية والاحتياطية والعملياتية متخمة بالسلاح.. فشكرا جزيلا لهذا البلد نحن مدينون له حقا. ولا أدري ما السبب المباشر في هذا الدعم لكنني على يقين اننا صرنا اقوي من ذي قبل.
انا أخبرك فقط، لأنني أجهل سبب هذا الدعم من هذا البلد حيث كنا في أمس الحاجة إليه بعد أن خدعتنا الصين بأسلحتها الرديئة..
___

كنت مـتأكد من صحة الـمعلومات الـواردة... لكن لم اسـتطيع ربط هذا التطور الفجائي بمتغير ملموس في بوصلة السياسة الخارجية.
الأن وبعد الإعلان عن ميناء لگويرة رسميا من طرف السلطات المغربية بدأت الصورة تنجلي.
هـناك تصعيد قادم بكل تأكيد على الـحدود الشمالية وهذا الدعم موجه لتلك الجبهة... موريتانيا لن تسمح بميناء على مرمى حجر من عاصمتها الاقتصادية تحت أي ظرف خصوصا انها اعلنت 2018 عن مخطط لإنشاء ميناء في شبه جزيرة لگويرة والتزمت المغرب بعدم منافسته.
كذلك الــجزائر لأن الأمر يعني خـسارة الـصحراء الغربية الى الأبد وقتل الحلم الإستراتجي الجزائري في ايجاد منفذ على المياه العميقة للمحيط الاطلسي بالتبعية.
موريتانيا تعلم أن لگويرة هي تهديد جيو سياسي تاريخي مسلط على اعناقنا بسبب قربها من عاصمتنا الاتقتصادية ومنافذنا البحرية الحيوية، لذلك ظل هذا الملف الحساس مجمد لعدة عقود مع غض التمغرب الظرف عن الوصاية الموريتانية على المنطقة مقابل الحياد في مايتعلق بالصراع مع الجزائر وملف الصحراء الغربية.
لكن نظرا للتطورات الأخـيرة والثروات المكتشفة في المنطقة تحاول الـقوى الأقليمية فرض واقع جديد على الأرض الأمر الذي أعادة الخلافات القديمة الى الظهور على السطح مجددا .
الـكل يعلم أن الظرفية ملائمة للي ذراع المارد الـمغربي، نظرا لحالة الحرب الـمعلنة مع لبوليزاريو، وموقف الجزائر، والعداء الاسـباني للمغرب. هذا الاصطفاف الفلكي السياسي الـتاريخي كسر الـطوق الذي كانت المغرب تلف به رقابنا، كما سحب منها ورقـة "الأس" التي كانت تـشهرها في وجه الـبلاد لـسبب ومن دون سبب.
المغرب الأن في موقف ضعيف والتحرر من التبعية له سانحة. لذلك وبعد الأزمة السياسية الاخيرة مع المملكة على خلفية اسـتقبال "غزواني" للبشير مـصطفى السيد الذي يحمل صفة مستشار زعيم البوليساريو للشؤون السياسية، و تأجيل الـرباط استقبال وزير خارجية انواكشوط ولد الـشيخ أحمد التي كانت مقررة يوم 31 مارس الماضي لتسليم رسالة من الـرئيس "غزواني" للملك محمد السادس، وتعليق الخارجية المغربية المقتضب والذي جاء بصغة تهديد: "لم يبقى هناك مايقال" جعل انـواكشوط تحسم امرها وتبدأت التقارب مع الجزائر.
حـجم المناورات الأخـيرة والأسلحة النوعية التي عـربنة بها الجزائر قدرة الجيش الموريتاني، هي رسالة سياسية للملك مفادها أن الوضع لم يعد كما كان عليه، والأمر تجاوزة نقطة اللاعودة وتلك السفينة ابحرت بالفعل.
نـحن الأن في مأمن تام من أي مـغامرة عسكرية مغربية، لكن تبقى مشكلة تماسك الجبهة الداخلية، فلدينا سياسين ملتاثين ورئيس سابق مغاضب وملف إرث انساني يقوده زعماء مرتشون. وسيحاول المغاربة بالتأكيد لعب هذه الأوراق.
لكن الـمريح في الأمر أن جميع الخطوات التي قام بها المغرب في سبيل توسعه قد عادت القهقريرة، كما أن البلاد قد تنفست الصعداء أخيرا والدور الأن على المملكة لتعاني.
تـحالف الجزائر، موريتانيا، اسـبانيا، الـبوليزاريو يعني أن ملف الصحراء عاد للمربع الأول، والاعتراف الدولي بسيادة الـمغرب لم تعد له أي قيمة نظرا للوقائع الـجديدة على الأرض.. والأيام القادمة قد تتحمل توقيع اتفاق دفاع مشترك بيننا والجزائرين في حالة تهورت المغرب ودفعت بالأمور نحو المزيد من التصعيد..
وإلا يبقى الـوضع علي ماهو عليه الى إشـعار اخر .. المهم أننا رابحون في جميع الاحوال.
اعلان 1
اعلان 2

0 comments :

إرسال تعليق

عربي باي