كشف المستور ....... للاسف، كل المؤشرات تدل على ان موريتانيا
اليوم فى نفق مظلم حيث يتواصل نهب ثرواتها فى كل يوم ويتم تدوير اخطر لصوص المال
العام لدرجة اصبح مستوى الفساد عند الفرد مؤهل مهم لتقلد المناصب السامية ...!
موريتانيا اليوم فى قبضة مجموعة قليلة
فاسدة ومنتهية الصلاحية ومتناحرة بينها... نفس العصابة ولا شيء تغير. هذا الواقع لن يتواصل وان غدا لناظره قريب!
يجب على الشباب الموريتاني فى الداخل
والخارج توثيق النهب واهله ونبذ ثقافة النفاق والتملق التى رسختها انظمة الوضاعة،
الوطن هو الاهم ودولة المواطنة هي صمام الأمان للجميع.
النفاق والنهب ملة واحدة ..!
لدى الأسبق أموال طائلة، هي المالية العامة
للأمة، لعشرة خلت، وبإمكانه ما دامت المخاتلة هي سيدة الموقف أن يهدد الأمن العام،
وأن يضخ وعوده في الجميع، لتكون مصلا لإثارة الشغب، أو لتأزيم الأوضاع.
لقد أنجب الصبر صبرا، بل سنابل لا حدود لها
من الصبر، وربما بل الأرجح أن الصبر -حتى ولو كان كالنمل كثرة- سيضيق، وحينها
سيفتح القمقم، ويخرج عزم ماضي صارم، كان الاولى بالعزيزية أن لا تختبره.
لن تكون هذه العزيزية في النهاية إلا صنو
"العزيزية" ذات الباب، في طرابلس ليبيا، إن كنت أتذكر شيئا، مع احترام
فارق الإنجاز بين الزعيم القذافي، الذي عاش شعبه في رغد من العيش بأيامه، واغدق
على الناس، والعالم، حتى دعم العزيزية اليابسة-هنا-، فبدأ سوء الطالع، يلاحق
العزيزيتين.
لقد فهمت العزيزية المحلية البهرجة، فأنجبت
"أطعم، وآمن"، وارتبطت بفلسطين في نوع من المشاكلة العجيبة، حيث تنادي
اليوم "وين وين الملايين"؟ ...، رغم التباعد والتناقض بين الطريقين،
فهناك حق مسلوب، وهنا عزيزية سالبة، ناهبة، لا تتوب، ولا تؤوب.
طرد المتزاعم الصهاينة، ليكون صهيون بلاده،
ولأن الله -والحمد لله- أكرمنا بأن لم يجمع علينا صهيون اليهود الخطير، وصهيون
"النهبنوت"الأكبر.
إن رقصة الكاوبوي الجديدة لمنبئة ومخبرة عن
خفايا ستتكشف للعموم، حالما تنفجر قنابل التحقيق العنقودية، لتراها الناس، بادية
للعيان، في سماء، تعودت طمس الحقيقة، وطمرها بعيدا، في متاهات الصحراء، ودهاليز
السياسة، ولا بد من خلال المستجدات أن نبش العشرية اقترب من جوهر مكنون، أو ذهب
مدفون، او فضة مصونة، مما استدعى هذه الرقصة، لولا أن تفندون؟؟؟؟؟
ولد عبد العزيز يحاول جر النظام لمواجهة
سياسية ليتخلص من صفة المجرم الذي اختلس أموال شعبه.
كلنا نعرف هوية السعد ولد لوليد السياسية،
ونعلم أن ترخيص حزبه كان نتاج صـفقة بموجبها قام الـرجل بفضح حركة ايرا وكشف مصادر
تمويلها على الهواء، وكعلاوة على الترخيص حصل ولد اوليد على عقود لتنظيف مناطق من
العاصمة وسيارة رباعية الدفع ومبلغ مالي معتبر تسلمه من زين العابدين.
بيت القصيد أن عزيز أعجز من مريض في خيمة
اكسجين ولايملك اية أوراق يساوم عليها، وهذه مجرد حركة يائسة صـاحبها يلفظ انـفاسه
الأخيرة.
عزيز أرتكب خطأ مميت عندما تقاعس عن تفجير
الوضع ورمي جميع اوراقه على الطاولة منذ البداية عندما كان الصفيح لايزال ساخن
بينما أدار غزواني ونظامه اللعبة بشكل ماكر
حيث تركوا نافذة أمل لإمكانية عقد اتفاق مع ولد عبد العزيز، بموجبه يبتعد عن
الحياة السياسية مقابل اسقاط التهم عنه، والحقيقة انهم كانوا يعملون على تخضيره
حتى يرتبوا اوراقهم ويستتب لهم الأمر .
الخطوة التالية ستكون قصقصة ريشه عبر
تجريده من كل فلس يمتلكه وضرب كل من يتقارب معه، ومنعه من خروج العاصمة حتى يفقد
اعصابه ويرتكب حـماقة عندها يـرمونه في الـسجن.
كم هو غبي...
لو كان اكمل دراسته أو قرأ عن مبادئ ادارة
الأزمات لكان موقفه الأن أفضل بكثير.
ولكنه مجرد عسكري أحـمق، ومكانه الـطبيعي
هو مؤخرة شاحنة في دورية حراسة.
غزواني أيه "لمرابط"الماكر سلام
عليك أينما كنت، تستحق أن تقود هذه الحثالة لعشر سنوات قادمة، وفي النهاية مصيرك
سيكون أسوأ من مصير رفيقك، هكذا علمنا التاريخ، وهكذا تجري الأمور.
كل ما حدث إلى هذه اللحظة عملية سياسية كان
محمد ولد عبد العزيز في مركزها ونتيجتها الأبرز هي كشف وتصفية هشاشة النخب
السياسية في الموالاة ونفعيتها.
لقد سقطت اقنعة أيام المرجعية حين تم
التنكر لعزيز، ثم سقطت أخرى مع ملف العشرية والآن الضرية القاضية لجيليين من
السياسيين مع مؤتمر حزب الرباط.
لست على قناعة على أن الحظ يلعب دورا في
السياسة، ولكن كل ما حدث كان إعادة تلميع لعزيز فالرجل الذي خرج من الباب الكبير
دستوريا، عاد من الباب الأكبر سياسيا.
وقد كانت البنية الحكومية القائمة أكبر
فاعلا في تلك العودة إلى هذه اللحظة أكان ذلك صدفة أو مقصود!!؟
حين نعرف قصة رصاصة أطويلة سنعرف هل
الرجلان في مركب واحد أم أنهما فعلا في مركب واحد؟
ولاي اسولني حد عن "الرجلين"
0 comments :
إرسال تعليق